أوبك: عودة الطلب على النفط تتعزز في 2022

أوضح هيثم الغيص، الذي سيشغل منصب أمين عام "أوبك" اعتباراً من أغسطس المقبل، أن هناك أهدافاً واضحة لمنظمة أوبك، لعل أبرزها له أولوية ملحة على المدى القصير، هو المحافظة على استقرار أسواق النفط وتوازنها، وذلك من خلال اتفاق خفض الإنتاج بين دول المنظمة وحلفائها المعروف باسم أوبك+، الذي يصب في المصلحة الأوسع للصناعة النفطية وجميع دول التحالف".

حيث أوضح الغيص "كمنظمة أوبك، يعد هذا الاتفاق مهم جداً، وقد أثبت نجاحه منذ بدايته في 2017، حيث ساعد تحالف اتفاق أوبك+ المسمى (إعلان التعاون)، في دعم سوق النفط العالمية منذ إنشائه عام 2017، بخاصة خلال جائحة كورونا، حيث أثبت للجميع أن قدرة هذا التحالف على إجراء تخفيضات تاريخية بحجمها تصل إلى 10 ملايين برميل يومياً قد أسهمت بشكل كبير في إعادة التوزان نسبياً إلى المستويات الطبيعية لأسعار النفط، ومخزونات الخام، هذا بالتزامن مع تعافي الطلب في عام 2021".

وكان تحالف "أوبك +" قد قرر في الرابع من يناير الحالي خلال اجتماعه الرابع والعشرين، إضافة 400 ألف برميل أخرى من الإمدادات يومياً في فبراير (شباط) المقبل، والسير في خطط زيادة الإنتاج الشهرية المطبقة، وهو ما يفعله كل شهر منذ أغسطس.

كما أضاف هيثم الغيص "الآن من المتوقع أن يستمر تعافي الطلب على النفط ليعود إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية العام الحالي 2022"، لافتاً إلى أن دعم اتفاق خفض الإنتاج والعمل على إنجاحه بكل الطرق سيكون على رأس أولوياته على المدى القصير، باعتباره عنصراً أساسياً وضمانة مهمة لاستقرار وتوزان سوق الخام، وسأعمل على صون الاتفاق وتعزيزه، معتبراً أن الاتفاق هو الركيزة والداعم لأسواق النفط، ولولاه لكانت الاضطرابات والتقلبات هي السائدة، بالتالي سيكون الأثر السلبي حتى على نمو الاقتصاد العالمي على حد وصفه. وأكد أن الاتفاق شهد توسعاً بإعلان ميثاق التعاون في عام 2019، بحيث يشمل فتح آفاق التعاون في شتى المجالات النفطية، وليس فقط في اتفاق خفض الإنتاج.

ويتمتع هيثم الغيص، بخبرة ومعرفة ببواطن وكواليس المنظمة ولجانها وأعمالها، ولديه إلمام كامل باتفاقية خفض الإنتاج من خلال عمله في مجلس المحافظين لمدة 5 سنوات، وعضواً في لجنة التدقيق الداخلي لمدة عامين، ثم رئيساً لها في 2020، وأيضاً هو أول رئيس للجنة المراقبة الفنية في السنة الأولى للاتفاق عام 2017، حيث أسهم في وضع أسسه، ويحمل في جعبته كل تفاصيل الاتفاق، وهذا من الأمور التي جعلت الدول الأخرى لا تدفع بمرشحين منافسين. وشغل "الغيص" منصب محافظ الكويت في منظمة "أوبك" في الفترة من يونيو 2017 وحتى الشهر ذاته من 2021.

كما تولى في الفترة من يناير 2017 وحتى ديسمبر من العام نفسه منصب رئيس اللجنة الفنية المشتركة لمراقبة الإنتاج في تحالف "أوبك +" لمنتجي النفط من داخل وخارج منظمة "أوبك".

ومثل الغيص مؤسسة البترول الكويتية في ترأس مكاتبها الإقليمية في بكين ولندن خلال الفترة من 2005 حتى 2014، وتدرج خلال 30 عاماً في أنشطة مختلفة في مجال التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية، حتى أصبح نائباً للعضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية.